زغاريد تنطلق في كافة أرجاء البيت .. حلوى توزع أمام البيت وفي داخل البيت، أعذب أناشيد النجاح والأفراح تطرب آذان الناجحين والمتفوقين، فرحة تغمر أهل البيت والأقارب والجيران، فالمرتبة الأولى في الفرع الأدبي في قطاع غزة والثانية على فلسطين قد زينت البيت والحارة والمخيم بنجاحها الباهر والمشرف الذي شرف جميع من حولها.
لم تتمالك أسماء السحار الطالبة في الثانوية العامة نفسها، عندما سمعت خبر حصولها على المرتبة الأولى على الفرع الأدبي في قطاع غزة، فكاد قلبها يطير فرحة وبهجة، بهذا الخبر السعيد، الذي هز القلوب والآذان، وأطرب القريب وكل من حولها، بعد عام كامل من الجد والتعب والاجتهاد.
زارت " شبكة فلسطين الآن وقنوات وشبكات اخرى " بيت أسماء الكائن في مخيم تل الزعتر في شمال قطاع غزة، لتجد البسمة قد رُسمت على شفاه كل من حضر إلى عرس النجاح الباهر، يقولون استقبلنا والد أسماء وأعمامُها بفرحة غامرة، ليقدم لنا الحلوى فرحا بتفوق ابنته.
قابلنا أسماء الطالبة المتفوقة والحافظة لكتاب الله عز وجل، وسألناها عن شعورها فور سماعها نتيجتها فقالت: صراحة شعور لا يمكن وصفه، لقد كانت سنة متعبة جدا، ولكل مجتهد نصيب، فلقد تعبت كثيرا وها أنا اليوم أجني ثمار عام كامل من الدراسة والتحضير والسهر والتعب والتفكير.
لقد تعبت كثيرا وها أنا اليوم أجني ثمار عام كامل من الدراسة والتحضير والسهر والتعب والتفكير.
وعن الصعوبات التي واجهت أسماء، فقالت: لقد واجهتني بعض الصعوبات والتي واجهت كافة طلبة الثانوية العامة، من صعوبة بعض المواد والامتحانات، وانقطاع التيار الكهربي بين الحين والآخر.
وعن دراستها المستقبلية قالت: لحتى هذه اللحظة لم أحدد بعد، ولكن لربما أدرس اللغة العربية في الجامعة الإسلامية.
وعن رسالتها لطلبة الثانوية العامة الذين لم يحالفهم الحظ وطلبة الثانوية في العام القادم قالت: لكل مجتهد نصيب، وأنصحهم بالدراسة والاجتهاد، وعدم مراكمة أي مادة عليهم، فليدرسوا من بداية العام.
ويقول والدها: لقد استقبلنا خبر نجاح أسماء الباهر ببالغ السعادة والفرح، فلقد أثمر تعب عام كامل من الجد والاجتهاد، وها هي اليوم ترفع رؤوسنا عاليا بهذا التفوق، ونتمنى أن تكلله بالنجاح الباهر